Tuesday, January 15, 2008

قطر تدخل رسمياً سباق أولمبياد 2016




قدمت الدوحة ملفاً طموحاً إلى اللجنة الاولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية بهدف استضافة اولمبياد 2016، لتكون أول عاصمة في منطقة الشرق الأوسط الذي تدخل في السباق لاحتضان هذا الحدث العالمي.
وتتنافس الدوحة مع مدن أخرى كشيكاغو (الولايات المتحدة) ومدريد وبراغ وريو دي جانيرو (البرازيل) وطوكيو، لنيل شرف الاستضافة.
وستدرس اللجنة الاولمبية الدولية هذه الملفات قبل أن تختار في حزيران/يونيو المقبل ثلاث مدن ستكمل السباق النهائي، على أن يصوت أعضاء الجمعية العمومية للجنة لاختيار المدينة التي ستستضيف الألعاب الصيفية عام 2016 في 2 تشرين الأول/أكتوبر عام 2009 في مدينة كوبنهاغن الدنماركية.
تضمن الملف القطري شرحاً مفصلاً عما ستوفره الدوحة لاستضافة الألعاب الاولمبية من الدعم الحكومي إلى الخبرات المتراكمة في التنظيم إلى وجود القسم الأكبر من المنشآت الرياضية والبنية التحتية، فضلاً عن المطار الجديد والفنادق التي سيتم إنشاؤها والتوقعات التي يمكن أن يصل عليها عدد سكان قطر بحلول عام 2016، وأمور أخرى تدخل ضمن الشروط التي تضعها اللجنة الاولمبية الدولية.
آمال كبيرة
وتحدث رئيس لجنة ملف الدوحة 2016 حسن علي بن علي بثقة عن الملف القطري، آملاً أن تستمر الدوحة في السباق حتى النهاية وان تحصل على شرف الاستضافة.
وقال بن علي: "قدم وفد من اللجنة ملف الدوحة 2016 إلى اللجنة الاولمبية الدولية وجاء في نسختين فرنسية وانكليزية ويتضمن الإمكانات التي ستوفرها قطر لاستضافة الألعاب".
وتابع: "ثقتي كبيرة بأن الدوحة ستبقى في السباق لاستضافة اولمبياد 2016 حتى النهاية، وآمل طبعاً أن تفوز بها"، مؤكداً "تمتلك الدوحة ملفاً قوياً لاعتبارات كثيرة منها منشآتنا الرياضية الجاهزة والخبرة التنظيمية الكبيرة خصوصاً بعد استضافتنا لدورة الألعاب الآسيوية".
وكانت قطر أول دولة عربية تستضيف دورة الألعاب الآسيوية التي شهدت مشاركة رقم قياسي لنحو 13 ألف رياضي ورياضية وذلك أواخر عام 2006.
التوقيت المقترح
شرح بن علي ابرز ما تضمنه الملف القطري بقوله: "اقترحنا في الملف توقيت إقامة الألعاب في حال أسندت استضافتها إلى الدوحة وهو من 14 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2016، ومن 12 إلى 23 تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته لألعاب المعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة)".
وعما إذا كان عدم إقامة الألعاب خلال فترة الصيف سيؤثر سلباً على حظوظ الدوحة قال: "إذا عدنا إلى تاريخ الألعاب الاولمبية نرى أن دورات عديدة أقيمت في الفترة التي نقترحها، فمثلاً دورة مكسيكو عام 1958 أقيمت بين 12 و27 تشرين الأول/أكتوبر، ودورة طوكيو 1964 من 12 إلى 24 من الشهر ذاته، وبالتالي لا اعتقد بأن التاريخ المقترح سيسبب لنا أي مشكلة".
ومضى بن علي قائلاً: "الظروف المناخية في قطر في الفترة المذكورة تكون مناسبة جداً للألعاب وللحضور الجماهيري أيضاً".
ولفت بن علي أيضا إلى: "الدعم الرسمي القوي لملف الدوحة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومن ولي العهد ورئيس اللجنة الاولمبية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
واعتبر أن من أهم النقاط في الملف القطري أن "نحو 85 بالمئة من الملاعب التي ستقام عليها المسابقات تقع في قلب العاصمة، وان المسافة بين القرية الاولمبية ومعظم المنشآت الرياضية ستكون بين 7 و10 كيلومترات ما يمنح الرياضيين والمتفرجين والصحافيين سرعة كبيرة في الوصول إلى أماكن توجههم في مدة قصيرة جداً".
وكشف رئيس لجنة ملف الدوحة 2016 عن: "بناء قرية اولمبية جديدة للرياضيين وأخرى للصحافيين"، متوقعاً أن يصل عدد الصحافيين إلى نحن 20 أو 22 ألفاً.
وأعرب بن علي عن قناعته بأن الألعاب في حال أسندت إلى الدوحة: "لن تشهد أي مشكلة على الإطلاق في الحضور الجماهيري لمختلف الألعاب"، مضيفاً "الجمهور لن يكون قطرياً فقط، فقطر تمثل الدول العربية التي تبعد دولها نحو ساعتين عن الدوحة، كما أنها قريبة من جميع الدول الخليجية، وتبعد نحو ست ساعات عن دول أوروبا وآسيا".
ويلحظ ملف الدوحة أيضا: "ارتفاع عدد سكان قطر في عام 2016 إلى نحو 2.5 مليون نسمة"، استناداً إلى السلطات القطرية حسب بن علي.
وعن توفر البنية التحتية المطلوبة لاستضافة الألعاب قال: "إن قطر وبغض النظر عن ملف الترشيح تمر في فترة نهضة عمرانية، فمن ناحية الفنادق مثلاً من المتوقع أن يتوفر لدينا نحو 83 ألف غرفة بحلول عام 2016 أي أكثر من الرقم المطلوب من قبل اللجنة الاولمبية الدولية".
وتطرق إلى أعداد المتطوعين أيضاً معتبراً أن "لا مشكلة على الإطلاق في هذه الناحية وان تجربة أسياد الدوحة 2006 كانت أكثر من كافية".
وعن أهمية حصول دولة عربية على شرف الاستضافة قال بن علي: "سيتيح لنا ذلك أن فرصة إظهار العالم العربي أمام العالم اجمع، وان نجمع شعوباً من مختلف الثقافات معاً، وأيضاً أن نحتفل بالتغيير".
وأمل بن علي بان تفوز الدوحة بنتيجة التصويت بقوله: "الدوحة هي العاصمة العربية الأولى في هذا السباق وآمل أن تحصل على الفرصة لتستضيف الألعاب، أو بأن تبقى في المنافسة في حزيران/يونيو المقبل، ثم بأن تنال حق الاستضافة في تشرين الأول/أكتوبر 2009".

المصدر: وكالات

No comments: