Wednesday, January 16, 2008

صراع الأفيال والنسور في المجموعة الثانية




سيكون منتخبا كوت ديفوار ونيجيريا الأقرب للتأهل إلى الدور الثاني، عن المجموعة الثانية في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في غانا، من 20 كانون الثاني/يناير الحالي إلى 10 شباط/فبراير المقبل.
كوت ديفوار مرشحة بقوة
تبدو كوت ديفوار من أبرز المرشحين للظفر بلقبها الثاني، بعد الأول عام 1992 عندما تخوض غمار النسخة السادسة والعشرين من البطولة.
وكانت كوت ديفوار قاب قوسين أو أدنى من نيل لقب النسخة الخامسة والعشرين في القاهرة 2006، حيث خسرت النهائي أمام منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح (2-4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وضربت كوت ديفوار بقوة بقيادة مدربها آنذاك الفرنسي هنري ميشال المدرب الحالي لمنتخب المغرب، وأزاحت من طريقها منتخبات قوية كان أولها المغرب (1-صفر في الدور الأول) والكاميرون (بركلات الترجيح 12-11 في ربع النهائي) والسنغال (1-صفر في نصف النهائي). ولم يخسر المنتخب الإيفواري سوى مباراة واحدة في النهائيات، وكانت أمام مصر (1-3) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، علماً بأنه كان ضامناً تأهله إلى ربع النهائي.
من هنا تبدو الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى أمام كوت ديفوار لإحراز لقبها القاري الثاني، وذلك بتشكيلتها المتجانسة التي أبلت البلاء الحسن في التصفيات، حيث كانت أول المتأهلين إلى النسخة الحالية بانتصاراتها الساحقة على كل من الغابون (5-صفر) ومدغشقر (3-صفر) و(5-صفر) على التوالي.
ويملك منتخب كوت ديفوار في الوقت الحالي أحد أفضل أجياله الكروية، بتواجد نجوم عدة يملكون مهارات فنية عالية ويلعبون في أكبر الفرق الأوروبية، في مقدمتهم القائد مهاجم تشلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا وزميله في الفريق سالومون كالو ومدافع، آرسنال الانكليزي كولو توريه وزميله في الفريق الجناح إيمانويل إيبويه ويحيى توريه (برشلونة الإسباني) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وأبو بكر سانوغو (فيردر بريمن الألماني)، ونجح هؤلاء في التأهل لنهائيات كأس العالم الماضية لأول مرة في تاريخ البلاد.
ودأب المنتخب الإيفواري على المشاركة في النهائيات بانتظام منذ العام 1984، قبل أن يغيب عن النهائيات في تونس 2004، ونجح في إحراز لقبه الأول والأخير حتى الآن عام 1992 في السنغال، بعدما تغلب على غانا في المباراة النهائية بركلات الترجيح (11-10) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وحل ثالثاً في تونس عام 1994، وبلغ ربع النهائي عام 1998 في بوركينا فاسو.
وتراجع أداء المنتخب الإيفواري مطلع الألفية، فجاء حضوره في نيجيريا وغانا مخيباً وخرج خالي الوفاض من الدور الأول، فاضطر المسؤولون عن الاتحاد إلى حبس مجموعة من اللاعبين في سجن عسكري، قبل أن يتدخل الاتحاد الأفريقي ويهدده بعقوبة الإيقاف والإبعاد من المنافسات القارية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.
كانت كوت ديفوار دائماً ولا تزال مسرحاً لولادة النجوم، من خلال المدرسة الكروية لآسيك أبيدجان التي لا تتوانى في تفريخ النجوم، غير أن الأجيال السابقة للإيفواريين، وتحديداً جيل إبراهيما باكايوكو، لم تنجح في ترصيع خزانة ألقاب الاتحاد الإيفواري بأي انجاز قاري منذ عام 1992، بقيادة حارس مرماها المتألق آلان غواميني حامل الرقم القياسي في عدد المشاركات في النهائيات القارية برصيد سبع مشاركات، آخرها في بوركينا فاسو عام 1998.
ويقول دروغبا في هذا الصدد: "لم تضم صفوف المنتخب الإيفواري نجوماً مثل التي تتكون منها التشكيلة الحالية، كما أن أسلافنا لم ينجحوا في إحراز أي لقب وبالتالي فنحن نسعى إلى فك هذا النحس، وتكثيف جهودنا لإحراز اللقب الذي ينتظره الشعب الإيفواري منذ وقت طويل وبفارغ الصبر"، مضيفاً: "يجب أن نؤكد للجميع أن تأهلنا إلى المونديال وبلوغنا المباراة النهائية للنسخة الأخيرة في مصر لم يكن صدفة".
ويؤكد دروغبا على الدور الكبير الذي لعبه المدرب هنري ميشال، في تحسين مستوى وأسلوب لعب الفريق، وحول هذا يقول: "هنري ميشال أعطانا ثقة كبيرة في النفس، واستغل كثيراً كون لاعبي كوت ديفوار يلعبون معاً منذ فترة طويلة، فنجح الانسجام في تكوين توليفة رائعة أعطت ثمارها".
ويقود كوت ديفوار في النهائيات المدرب الفرنسي جيرار جيلي، الذي استنجد به الاتحاد المحلي بعد اعتذار الألماني أولريخ شتيلكه لأسباب عائلية حيث تعرض ابنه لغيبوبة، لذلك فهو ليس "في ظروف نفسية جيدة" لقيادة المنتخب الإيفواري.
وعمل جيلي الذي أهل منتخب كوت ديفوار الأولمبي إلى نهائيات كرة القدم في أولمبياد بكين 2008، مساعداً لمواطنه هنري ميشال في مصر 2006.
واستعد الفريق للنهائيات بمعسكر تدريبي في الكويت، حيث فاز على منتخب بلادها (2-صفر) وعلى فريق القادسية (4-صفر)، وتشارك كوت ديفوار في النهائيات للمرة السابعة عشرة، وقد خاضت 62 مباراة، فازت في 24 وتعادلت في 16 وخسرت 22، سجلت 82 هدفاً ودخل مرماها 72.
نيجيريا تتطلع لاستعادة الأمجاد المفقودة
ويخوض المنتخب النيجيري البطولة تحت شعار إحراز اللقب الثالث في تاريخه، لكسر النحس الذي يلازمه منذ زمن بعيد، وهو الذي يدخل دائماً العرس القاري مرشحاً بقوة للتتويج، لكنه يخرج خالي الوفاض.
وشارك المنتخب النيجيري الملقب "بالنسور" 14 مرة في نهائيات كأس أمم أفريقيا، ونال لقبين فقط، علماً بأنه كان بين الأربعة الأوائل في 12 نسخة.
وفشلت نيجيريا فشلاً ذريعاً منذ عام 1994 عندما توجت في تونس، وتحديداً منذ عام 2000 الذي شهد عودتها إلى المنافسات القارية بعد عقوبة الإيقاف التي فرضت عليها لمدة أربعة أعوام، لرفضها المشاركة في دورة عام 1996 في جنوب أفريقيا بحجة أن الأمن ليس متوفراً.
وعجزت نيجيريا في البطولات الأربع الأخيرة عن إحراز اللقب، برغم نخبة النجوم التي كانت تضمها في صفوفها أبرزها صانع الألعاب المعتزل جاي جاي أغوستين أوكوتشا، فحلت وصيفة في الدورة التي استضافتها في غانا عام 2000، وثالثة في مالي عام 2002 وتونس عام 2004 ومصر 2006.
ويدرك لاعبو المنتخب النيجيري بقيادة المخضرم نوانكوو كانو نجم بورتسموث الإنكليزي أن اللقب القاري هو الكفيل بإعادة البسمة إلى جماهيرهم العريضة والمتشوقة إلى معانقة اللقب القاري.
ويلعب المنتخب النيجيري دوراً فاعلاً في البطولة القارية، حيث بلغ الدور نصف النهائي 12 مرة في 14 مشاركة له فيها حتى الآن، ولم يخرج من الدور الأول سوى مرتين عامي 1963 و1982، وأحرز اللقب مرتين عام 1980 في لاغوس و1994 في تونس، وحل وصيفاً 4 مرات أعوام 1984 و1988 و1990 و2000، وثالثا 6ً مرات أعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006.
وتملك نيجيريا الأسلحة اللازمة لفرض نفسها في غانا، خصوصاً نجومها في إنكلترا، وهم إضافة إلى كانو زميله في بورتسموث جون أوتاكا، ولاعب وسط تشلسي جون أوبي ميكل، ومهاجم نيوكاسل أوبافيمي مارتينز، ومهاجم إيفرتون ياكوبو آييغبيني والذين ستكون لهم اليد الطولى في البطولة.
وقال مدرب نيجيريا السابق، الهولندي كليمنس فيسترهوف، الذي قادها إلى اللقب القاري عام 1994 وإلى ثمن نهائي مونديال الولايات المتحدة في العام ذاته، وهو يشرف حالياً على إحدى المدارس الكروية في لاغوس: "منتخب نيجيريا هو الأفضل في القارة السمراء، ويجب أن يحرز الألقاب ويتخلى عن نيل الميداليات الفضية والبرونزية".
وأضاف فيسترهوف: "يتعين على المنتخب النيجيري إحراز اللقب في غانا، وأي نتيجة غير ذلك ستكون بمثابة فشل حقيقي وتام، إذا فشل اللاعبون في التتويج فالأجدر بهم لعب الغولف مع جداتهم".
ولن يكون طريق نيجيريا في غانا مفروشاً بالورود، بدءاً من الدور الأول، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية القوية، حيث يستهل الفريق حملته في النهائيات بقمة ساخنة أمام كوت ديفوار في 21 كانون الثاني/يناير الحالي في سيكوندي، وهي مباراة يعقد عليها الفريق آمالا كبيرة لتحقيق نتيجة جيدة، ستظهر مدى استعداد "النسور" للذهاب بعيداً في المسابقة وإحراز لقبها.
ورغبة منه في الرقي بالمنتخب النيجيري، حرص اتحاد اللعبة المحلي على التعاقد مع المدرب الألماني المحنك بيرتي فوغتس الذي درب منتخب بلاده من عام 1990 إلى 1998 وقاده إلى إحراز كأس الأمم الأوروبية عام 1996.
ووقع فوغتس عقداً لمدة أربع سنوات خلفاً للمحلي أغوستين إغوافون، ونجح في قيادة المنتخب النيجيري إلى النهائيات، لكنه أعرب أكثر من مرة عن عدم ارتياحه للبرامج الإعدادية للمنتخب، وخصوصاً استعداداته لكأس أمم أفريقيا.
وقال فوغتس "لو كانت كرة القدم النيجيرية منظمة بشكل جيد مثل ألمانيا، فإنه سيكون من الصعب على أي منتخب الفوز على نيجيريا، بما فيها المنتخب البرازيلي"، كما يواجه فوغتس مشاكل كثيرة مع الاتحاد النيجيري لعدم دفع رواتبه، ما دفعه إلى التفكير في التخلي عن منصبه، على الرغم من كونه يعشق القارة السمراء ويحب العمل فيها.
والأكيد أن الاتحاد النيجيري يدرك تماماً مدى تأثير هذه المشاكل على مستوى المنتخب في النهائيات القارية، وهو بالتأكيد سيعمل على حلها قبل بدء المسابقة، حرصاً منه على توفير الجو الملائم للإطار الفني واللاعبين للظفر بالكأس الغالية.
وتشارك نيجيريا في النهائيات للمرة الخامسة عشرة، وهي خاضت 69 مباراة فازت في 37 منها وتعادلت في 17 وخسرت 15، سجلت 102 هدفاً ودخل مرماها 71.
مالي تبحث عن التواجد بين الكبار
ترغب مالي العائدة إلى العرس القاري بعد غيابها عن البطولة الماضية في إثبات ذاتها هذه المرة، فلم يكن أشد المتفائلين يرشح مالي إلى بلوغ النهائيات، خصوصاً بعد البداية المتعثرة في التصفيات التي استهلتها بالتعادل السلبي مع مضيفتها سيراليون المتواضعة وفوزها الصعب على توغو بهدف وحيد، وسقوطها في فخ التعادل أمام بنين (1-1) ذهاباً في باماكو و(صفر-صفر) إياباً في كوتونو، ولكن الأمور تغيرت بين عشية وضحاها، وتحديداً في الجولتين الأخيرتين حيث شعر اللاعبون بحرج الموقف، وسحقوا سيراليون (6-صفر) في باماكو ثم انتزعوا فوزاً ثميناً من قلب العاصمة لومي على حساب توغو بهدفين نظيفين.
وتشارك مالي في النهائيات للمرة الخامسة، علماً بأن المرات الأربع السابقة التي خاضت فيها غمار النهائيات كانت قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب، الأولى عام 1972 في الكاميرون، عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام الكونغو الديمقراطية (2-3)، والثانية عام 1994 عندما بلغت نصف النهائي وخرجت على يد زامبيا (صفر-4) ثم حلت رابعة بخسارتها أمام كوت ديفوار (1-2) والثالثة على أرضها عام 2002 عندما بلغت دور الأربعة وخرجت على يد الكاميرون (صفر-3)،وحلت رابعة أيضاً بخسارتها أمام نيجيريا (صفر-1)، والرابعة عام 2004 في تونس وبلغت نصف النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب (صفر-4) ثم حلت أيضاً رابعة بخسارتها أمام نيجيريا (1-2).
وتسعى مالي إلى مواصلة عروضها الرائعة في النهائيات القارية، التي قد تصل إلى إحراز اللقب خصوصاً وأنها تملك الأسلحة اللازمة لذلك، من خلال نجومها المتألقين في أوروبا، وتحديداً في إسبانيا، وهم الثلاثي مامادو ديارا لاعب وسط ريال مدريد الإسباني وسيدو كيتا وفريديريك كانوتيه لاعب وسط ومهاجم إشبيليه الإسباني، اللذين قادا فريقهما إلى إحراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين، إلى جانب لاعب وسط ليفربول الانكليزي محمد لامين سيسوكو على الرغم من أن الأخير لا يلعب بشكل أساسي مع ناديه، لكن الأمور ستكون صعبة على الماليين، بحكم المجموعة القوية التي وضعوا فيها، والتي تضم منتخبات تسعى إلى فرض ذاتها والمنافسة على اللقب.
وتملك مالي منتخباً قوياً هو الأفضل في تاريخ الكرة المالية حتى الآن، بالنظر إلى الزخم الكبير من النجوم التي تضمها صفوفه، حتى إن وسائل الإعلام المحلية تراهن على قدرة المنتخب الحالي في إحراز اللقب، غير أن مدرب مالي جان فرانسوا جودار يرى أن تحقيق هذا الانجاز أمر صعب، خصوصاً أمام منتخبات قوية في البطولة عموماً والمجموعة الثانية على الخصوص.
وقال جودار: " يجب أن لا نفرط في التفاؤل، فماذا سيحصل لو حققنا نتيجة مخيبة في مباراتنا الأولى ضد بنين في 21 كانون الثاني/يناير الحالي؟"، مضيفاً: "نحن نحترم جميع المنتخبات المشاركة، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق النتائج الجيدة وإرضاء المسؤولين والجماهير المالية".
وتابع المدرب الفرنسي: "لدينا ثلاثة أو أربعة لاعبين بارزين، لكن إذا ألقينا نظرة على باقي المنتخبات فإن كوت ديفوار تضم سبعة لاعبين بارزين، ونيجيريا مثلها كذلك وغانا أيضاً، فيجب أن نتواضع ونتوخى الحذر، عندما أرى تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) فإن الترشيحات تصب في مصلحة نيجيريا وكوت ديفوار بين الثلاثة الأوائل في القارة السمراء، ولا أرى مالي بين المرشحين، وذلك يناسبني كثيراً".
وأضاف جودار: "عانينا الأمرين للتأهل رغم أن الجميع رشحنا بقوة منذ البداية"، وختم حديثه قائلاً: "نملك منتخباً جيداً سنحاول من خلاله التعامل مع كل مباراة بالأسلوب الذي يناسبها، ويخولنا تحقيق الانتصارات".
يذكر أن مالي سجلت في تاريخ مشاركاتها في النهائيات 29 هدفاً ودخل مرماها 32 هدفاً، ولعبت 21 مباراة، فازت في ثماني وتعادلت في ست وخسرت في سبع.
بنين بحاجة إلى معجزة
تطمح بنين إلى تأكيد أحقيتها بالتأهل إلى النهائيات، بعد أن فجرت مفاجأة عندما حجزت بطاقتها إلى البطولة على حساب توغو المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم الماضية بنجمها إيمانويل أديبايور مهاجم آرسنال الانكليزي وحرمتها من الحضور في العرس العالمي للمرة السابعة.
وفي التصفيات حققت بنين فوزاً ساحقاً على توغو (4-1)، ثم تغلبت على سيراليون ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة (2-صفر)، وانتزعت تعادلين ثمينين من مالي (1-1) في باماكو و(صفر-صفر) في كوتونو، ومنيت بخسارة واحدة فقط وكانت أمام توغو (1-2) في لومي.
وتشارك بنين في النهائيات القارية للمرة الثانية، بعد عام 1998، حين خرجت خالية الوفاض من الدور الأول، بخسارة مبارياتها الثلاث أمام جنوب أفريقيا (صفر-2) والمغرب (صفر-4) ونيجيريا (1-2).
ويبدو أن مهمة المنتخب البنيني لن تكون سهلة، وهو سيكون بمثابة "الجسر" الذي ستحاول منتخبات المجموعة الثانية العبور من خلاله، فيما سيحاول هو الوقوف نداً على أمل انتزاع نقطة واحدة على الأقل.
وسعياً منه إلى تشكيل منتخب قوي وسد الثغرات التي يعاني منها، أطلق الاتحاد البنيني لكرة القدم في كانون الأول/ديسمبر الماضي نداء على موقعه في شبكة الإنترنت إلى المحترفين في الخارج والذين لا يعرف عنهم شيئاً، للالتحاق بمعسكر تدريبي في كوتونو، من أجل اختيار الأفضل منهم للانضمام إلى المنتخب والدفاع عن ألوانه في العرس القاري.
ويبقى مهاجم هلسينغبورغ السويدي رزاق أوموتويوسي (22 عاماً) أبرز اللاعبين المعول عليهم في غانا لقيادة بنين إلى تحقيق نتائج ايجابية، وهو توج هدافاً لفريقه السويدي في دوري المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي الموسم الحالي برصيد ستة أهداف، إلى جانب زميله في الفريق الدولي السابق هنريك لارسون ومهاجم بايرن ميونيخ الألماني لوكا طوني.
ويشكل أوموتويوسي ولاعب لومان الفرنسي ستيفان سيسينيون المحترفان الوحيدان في فريق ضمن الدرجة الأولى بين باقي المحترفين في القارة العجوز في تشكيلة المنتخب البنيني.
وتخوض بنين غمار النهائيات بقيادة المدرب الألماني راينهارد فابيش، وقال مسؤول في الاتحاد البنيني: "اخترنا فابيش لتدريب المنتخب بعد دراسة ملفات ثلاثة مدربين، وذلك لمعرفته الجدية بكرة القدم الأفريقية، خلافاً للمدربين الآخرين الفرنسيين جان فرانسوا دوميرغ وبرنار سيموندي".
وسبق لفابيش أن درب منتخبي زيمبابوي وكينيا الأول عام 1993، والثاني في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2002.
وخلف فابيش المدرب المحلي آدميه كودجو الذي استقال من منصبه بسبب "الضغوطات التي مارسها عليه الاتحاد البنيني" على حد قوله.

No comments: