أعلن طلال القرقوري، مدافع نادي قطر القطري ومنتخب المغرب لكرة القدم اعتزاله اللعب دولياً بعد الخروج المخيب لمنتخب بلاده من الدور الأول لنهائيات النسخة السادسة والعشرين من بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في غانا.

وقال القرقوري البالغ من العمر 31 عاماً: "حان الوقت لاعتزال اللعب دولياً وترك الفرصة للاعبين آخرين لحمل المشعل والدفاع عن ألوان المنتخب المغربي"، مضيفاً: "فكرت جيداً في القرار كما أن أصدقائي نصحوني بالاعتزال دولياً".

وكان القرقوري من الركائز الأساسية لخط دفاع المنتخب المغربي وقائداً للأخير وساهم في بلوغه المباراة النهائية للنسخة الرابعة والعشرين في تونس عام 2004، بيد أنه لم يلعب أي مباراة في النسخة الحالية في غانا إذ فضل عليه المدرب الفرنسي هنري ميشال المدافع أمين الرباطي.

ونفى اللاعب أن يكون اتخاذه لقرار الاعتزال بسبب عدم إشراكه في النهائيات القارية في غانا، وقال: "أن ألعب أساسياً أو لا، يعود إلى المدرب، وقراراته أحترمها جيداً لأنه أدرى بظروف كل مباراة. أعتقد بأنه حان الوقت لاعتزال اللعب دولياً والتركيز على مشواري مع الأندية".

وبدأ القرقوري مسيرته مع الرجاء البيضاوي عام 1996 وأحرز معه لقب بطل الدوري المحلي 4 مرات أعوام 1996 و1997 و1998 و1999 ومسابقة دوري أبطال أفريقيا عامي 1997 و1999، قبل أن ينتقل في كانون الأول/ديسمبر 1999 إلى باريس سان جرمان الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية بيد أن تجربته معه لم تكن ناجحة وشهدت مشاكل كثيرة مع مسؤولي النادي فخاض معه 10 مباريات في نهاية موسم 1999-2000 و11 مباراة مطلع موسم 2000-2001 وأعير بعدها إلى أريس سالونيك اليوناني الذي لعب معه 11 مباراة.

وعاد المغربي إلى باريس سان جرمان وبقي معه حتى كانون الثاني/يناير 2003 خاض خلالها 29 مباراة في الدوري ثم انتقل إلى سندرلاند الإنكليزي لمدة 6 أشهر لعب خلالها 8 مباريات وعاد مرة جديدة إلى باريس سان جرمان لموسم واحد (2003-2004) فلعب 27 مباراة وساهم في إحرازه الكأس المحلية.

وانضم القرقوري إلى تشارلتون الإنكليزي ولعب معه 3 مواسم خاض خلالها 77 مباراة وسجل 8 أهداف لكنه تركه بعدما هبط إلى الدرجة الثانية لينضم إلى قطر القطري، علماً بأن النادي اللندني أعاره في نيسان/أبريل 2006 إلى الغرافة القطري لمدة 6 أشهر.

وتأخر القرقوري في فرض نفسه في تشكيلة المنتخب المغربي وذلك بسبب تواجد نور الدين النيبت الذي كان قائداً ولاعباً أساسيا في التشكيلة، وانتظر الأول نهائيات أمم أفريقيا 2004 ليضمن مشاركته أساسياً في المنتخب في ظل اعتماد المدرب المحلي آنذاك بادو الزاكي على 5 مدافعين إلى جانب النيبت وعبد السلام وادو ووليد الركراكي وحسين خرجة.