دبي ـ من ليث ابو راغب
بدت امارة دبي المليئة عادة بالحياة والحركة، الاثنين اشبه بمدينة اشباح مع التدابير الامنية المشددة التي فرضتها السلطات خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش.
والامارة المشهورة عالمياً بحركتها التي لا تهدأ وشوارعها المكتظة وفورتها العمرانية اللافتة، قدمت صورة معاكسة تماماً مع زيارة بوش ضمن جولته الاقليمية.
واعلنت السلطات في امارة دبي الاثنين عطلة رسمية نظراً الى اغلاق جميع الانفاق والطرقات الرئيسية تقريباً في المدينة.
واتى هذا الاعلان في خبر بثته وكالة الانباء الاماراتية الاحد الا ان السلطات التي قالت ان وقف العمل يشمل القطاعين العام والخاص، لم تربط بين العطلة وزيارة بوش الى الامارة رغبة منه بالاطلاع على معالمها التي ذاع صيتها عالمياً.
وطالبت السلطات السكان بعدم التحرك في المدينة الاثنين الا عند الضرورة.
وبدا ان اعمال البناء قد توقفت تماما في عشرات، بل مئات الورش في جميع انحاء الامارة التي تحتضن مشاريع عمرانية يلامس بعضها حدود الخيال كأطول برج في العالم وجزر النخيل الاصطناعية في مياه الخليج.
وينمو اقتصاد دبي سنوياً بوتيرة مطَّردة، وينعكس هذا النمو خصوصاً في ازدهار قطاع العقارات.
ويقدر عدد عمال الانشاءات في الامارات بـ700 الف عامل غالبيتهم الساحقة من الآسيويين وخصوصاً الهنود والباكستانيين، وتعمل غالبيتهم في امارة دبي.
ولا يشكل مواطنو الامارات اكثر من خمس عدد سكان الامارات البالغ اكثر من اربعة ملايين نسمة.
وتوقفت الرافعات عن العمل في ورشة بناء برج سيصل عدد طبقاته الى 107 عند انتهاء اعمال بنائه في حي "دبي مارينا" السكني الراقي الذي تمتزج فيه الابراج والمطاعم مع مراسي اليخوت الفاخرة.
وقال احد مديري الورشة ان اكثر من الف عامل كان من المفترض ان يعملوا في هذا المكان خلال النهار.
وقال هذا الهندي الذي يقيم في موقع الورشة "لقد تفاجأت جدا عندما سمعت ان اليوم هو يوم عطلة".
وتهطل الامطار في الامارات منذ أيام، الامر الذي يعد نادراً في هذه المنطقة الصحراوية من العالم.
وفي مكان قريب من المارينا، قال الاسترالي بوب اندروز (56 عاماً) المقيم في دبي منذ سنوات، انه اراد الاستفادة من هذا اليوم الاستثنائي للقيام برياضته الصباحية في اجواء هادئة.
واضاف بينما بدت الشوارع حوله مقفرة "انها المرة الاولى التى ارى فيها امراً من هذا النوع في دبي. انه ليوم جيد للرياضة والمشي".
ولم تعكر صفو هذا اليوم الهادئ الا مروحيات الشرطة والجيش التي حلقت في اجواء الامارة ضمن التدابير الامنية المشددة، كما انتشر المئات من رجال الشرطة المسلحين على الطرقات.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي اصطحب الرئيس الاميركي الى منزل الشيخ سعيد آل مكتوم في منطقة الشندغة بدبي حيث استقبل على باب البيت الذي تم تشييده عام 1896 على ضفاف خور دبي، من قبل فرقة الحربية للفنون الشعبية وشاركها الرئيس الاميركي رقصاتها وأهازيجها الشعبية، على ما افادت وكالة انباء الامارات.
وفي الساحة الداخلية للمنزل جلس الرئيس بوش والوفد المرافق له ومضيفوه لحضور فقرات من الرقص والأهازيج الفولكلورية واحتسى القهوة العربية.
ثم انتقل الى منطقة البستكية حيث زار مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري وحضر جانبا من حوار دار فيه.
وزار الرئيس بوش اثر ذلك فندق برج العرب (جنوب دبي) احد ابرز معالم امارة دبي.
وكان بوش زار الاحد ابوظبي والقى فيها خطابا حمل فيه بعنف على ايران.
الا ان التدابير الامنية في العاصمة الاماراتية لم تكن بهذه الشدة، واقتصر اغلاق الطرقات على المناطق المحيطة باماكن تواجد الرئيس الاميركي.
وتساءل مواطن غربي مقيم في دبي ويعمل في المجال الاعلامي مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، ما اذا كان اغلاق الطرقات ضرورياً في دبي.
وقال "بدا لي من الغريب ان يتخذ قرار باغلاق مدينة باكملها في آخر دقيقة".
وكان بوش بدأ الاربعاء الماضي جولته في اسرائيل والاراضي الفلسطينية ثم زار الكويت والبحرين والامارات، وتشمل جولته ايضا السعودية ومصر.
بدت امارة دبي المليئة عادة بالحياة والحركة، الاثنين اشبه بمدينة اشباح مع التدابير الامنية المشددة التي فرضتها السلطات خلال زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش.
والامارة المشهورة عالمياً بحركتها التي لا تهدأ وشوارعها المكتظة وفورتها العمرانية اللافتة، قدمت صورة معاكسة تماماً مع زيارة بوش ضمن جولته الاقليمية.
واعلنت السلطات في امارة دبي الاثنين عطلة رسمية نظراً الى اغلاق جميع الانفاق والطرقات الرئيسية تقريباً في المدينة.
واتى هذا الاعلان في خبر بثته وكالة الانباء الاماراتية الاحد الا ان السلطات التي قالت ان وقف العمل يشمل القطاعين العام والخاص، لم تربط بين العطلة وزيارة بوش الى الامارة رغبة منه بالاطلاع على معالمها التي ذاع صيتها عالمياً.
وطالبت السلطات السكان بعدم التحرك في المدينة الاثنين الا عند الضرورة.
وبدا ان اعمال البناء قد توقفت تماما في عشرات، بل مئات الورش في جميع انحاء الامارة التي تحتضن مشاريع عمرانية يلامس بعضها حدود الخيال كأطول برج في العالم وجزر النخيل الاصطناعية في مياه الخليج.
وينمو اقتصاد دبي سنوياً بوتيرة مطَّردة، وينعكس هذا النمو خصوصاً في ازدهار قطاع العقارات.
ويقدر عدد عمال الانشاءات في الامارات بـ700 الف عامل غالبيتهم الساحقة من الآسيويين وخصوصاً الهنود والباكستانيين، وتعمل غالبيتهم في امارة دبي.
ولا يشكل مواطنو الامارات اكثر من خمس عدد سكان الامارات البالغ اكثر من اربعة ملايين نسمة.
وتوقفت الرافعات عن العمل في ورشة بناء برج سيصل عدد طبقاته الى 107 عند انتهاء اعمال بنائه في حي "دبي مارينا" السكني الراقي الذي تمتزج فيه الابراج والمطاعم مع مراسي اليخوت الفاخرة.
وقال احد مديري الورشة ان اكثر من الف عامل كان من المفترض ان يعملوا في هذا المكان خلال النهار.
وقال هذا الهندي الذي يقيم في موقع الورشة "لقد تفاجأت جدا عندما سمعت ان اليوم هو يوم عطلة".
وتهطل الامطار في الامارات منذ أيام، الامر الذي يعد نادراً في هذه المنطقة الصحراوية من العالم.
وفي مكان قريب من المارينا، قال الاسترالي بوب اندروز (56 عاماً) المقيم في دبي منذ سنوات، انه اراد الاستفادة من هذا اليوم الاستثنائي للقيام برياضته الصباحية في اجواء هادئة.
واضاف بينما بدت الشوارع حوله مقفرة "انها المرة الاولى التى ارى فيها امراً من هذا النوع في دبي. انه ليوم جيد للرياضة والمشي".
ولم تعكر صفو هذا اليوم الهادئ الا مروحيات الشرطة والجيش التي حلقت في اجواء الامارة ضمن التدابير الامنية المشددة، كما انتشر المئات من رجال الشرطة المسلحين على الطرقات.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء وحاكم دبي اصطحب الرئيس الاميركي الى منزل الشيخ سعيد آل مكتوم في منطقة الشندغة بدبي حيث استقبل على باب البيت الذي تم تشييده عام 1896 على ضفاف خور دبي، من قبل فرقة الحربية للفنون الشعبية وشاركها الرئيس الاميركي رقصاتها وأهازيجها الشعبية، على ما افادت وكالة انباء الامارات.
وفي الساحة الداخلية للمنزل جلس الرئيس بوش والوفد المرافق له ومضيفوه لحضور فقرات من الرقص والأهازيج الفولكلورية واحتسى القهوة العربية.
ثم انتقل الى منطقة البستكية حيث زار مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري وحضر جانبا من حوار دار فيه.
وزار الرئيس بوش اثر ذلك فندق برج العرب (جنوب دبي) احد ابرز معالم امارة دبي.
وكان بوش زار الاحد ابوظبي والقى فيها خطابا حمل فيه بعنف على ايران.
الا ان التدابير الامنية في العاصمة الاماراتية لم تكن بهذه الشدة، واقتصر اغلاق الطرقات على المناطق المحيطة باماكن تواجد الرئيس الاميركي.
وتساءل مواطن غربي مقيم في دبي ويعمل في المجال الاعلامي مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، ما اذا كان اغلاق الطرقات ضرورياً في دبي.
وقال "بدا لي من الغريب ان يتخذ قرار باغلاق مدينة باكملها في آخر دقيقة".
وكان بوش بدأ الاربعاء الماضي جولته في اسرائيل والاراضي الفلسطينية ثم زار الكويت والبحرين والامارات، وتشمل جولته ايضا السعودية ومصر.
No comments:
Post a Comment